حـــياء مــفقود

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم موضوعى عن

الحياء المفقود
"إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ"
أن "الحياء" خُلُق،
وهو نوعان: غريزي ومكتسب، والحياء الغريزي هو الفطري الطبيعي،
أما الحياء المكتسب، فهو الذي جعله الله تعالى من الإيمان،
وهو المُكَلَّفُ به، ومَنْ كان فيه غريزة من الحياء
فإنها تعينه على الحياء المكتسب.
حـــياء مــفقود 0367a938f87c

أن كلمة الحياء مُشْتَقَّةٌ من الحياة
وقد عرفه علماء الشريعة
بأنه خُلُقٌ يبعث على ترك القبيح أو هو الامتناع عن فعل ما يُعاب.
وأرجع قلة الحياء عند بعض فتيات اليوم إلى ضَعْفِ الإيمان والجهل بمعنى الحياء
انصح كل فتاة بضرورة قراءة النصوص القرآنية وفهمها
لاسيما قوله تعالى في سورة القصص: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)
كيف كانت مشية الفتاة حين تلقى الرجال- "على استحياء"
- في غير ما تبذل، ولا تبرّج، ولا إغواء
جاءته لتنقل إليه دعوةً في أقصر لفظ،
ويحكيه القرآن بقوله: (إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا).
أن خلق الحياء من الإيمان، وذلك في روايات كثيرة منها:
"الإيمان بِضْعٌ وسَبْعُون شُعْبَةً، والحياءُ شُعْبَةٌ من الإيمان"
، وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
"الحياءُ من الإيمان، والإيمانُ في الجنة"
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الحياءُ لا يأتي إلاّ بخير".
وسأتناول فى هذا الموضوع
جرأة البنات وفقدان الحياء لدى البعض منهن
تعتبر جرأة البنت وقاحه
عندما تتجرا على الاكبر منها
او امام الاغراب
او تتحدث بحديث لا يليق بها
والمفروض ان تكون البنت
اكثر جرأه فى المواقف الخاصه بدينها وتنفيذ احكامه

لقد اصبحت جرأة البنت بها نوعا من الوقاحه فاليوم
تجد الفتيات يدلين رايهن بكل راحه فى امور
لا يستحب ان تتحدث بها امرأه خشيةً وحياءً المشكله في هذا
تكمن عندما تتخطى
كل ضوابط الاحترام والادب عندها تكون الوقاحه
وعندما تقول لهم اتقوا الله يقولوا انما نحن مصلحون
انما هم المفسدون ولكن لا يشعرون
حـــياء مــفقود 0367a938f87c

والشجاعة يجب ان تكون
عندما يتطاول عليها احد السفهاء وتلقمه حجرا
هنا تكون شجاعه
عندما تتحمل مسؤليه ما ووتناضل لان تقوم بما اسند اليها
هنا تكون شجاعه
عندما تتخطى المخاطر بقوه وايمان
عندها تكون شجاعه
ولنا في هذا امثله كثيره لنساء عبر التاريخ اثبتوا شجاعتهم
دون ان يمس هذا بحيائهن واخلاقهن وحشمتهن
الشجاعه ان تقولي للخطأ لا اينما كان ولاي ان كان
الجراءه جراءة في الحق
ولنا مثل في رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان اشد حياء من العذراء في خدرها لكنه
كان جريء وشجاع في الحق
حـــياء مــفقود 0367a938f87c

وهنا اود ان اطرح اسئلة
هل دخول البنت الى
المدرسة، الجامعة، ثم العمل بعد ذلك. هذا "التأثير الخارجي"
الناتج عن مخالطة مَنْ قَلَّ حياؤهم، أو تكررت رؤيتهم
أي الصحبة الفاسدة يكون سبب فى قلة الحياء لدى البعض؟؟؟؟؟
قد يكون هذا رأى البعض
فإن الأخلاق حَسَنَهَا وسَيِّئَهَا يُكْتَسَبُ بالمخالطة.

هل دخول
"التلفاز والفضائيات هى التي جرّأت الفتاة على التحدث في أي موضوع
حتى لو لم يُطْلَبْ رأيها فيه
تحت دعوى حرية التعبير؟؟؟؟
هذا غير العري والخلاعة التي تَظْهَرُ بها المذيعات والممثلات
والتي جرّأت الفتيات على تقليدهن
حـــياء مــفقود 0367a938f87c

وهنا أوجه

دعوة لنشر الحياء
علينا جميعًا ضرورة مواجهة ظاهرة الانهيار الأخلاقي
واختفاء خلق "الحياء" من الشارع العربي والمدارس والجامعات
اناشد كل اسرة ان تنمى فى اطفالها خلق الحياء
اود ان اختم موضوعى بصورمضيئة
حـــياء مــفقود 0367a938f87c

من الحياء في بيت النبوة الطاهر
ليقتدين بسيرة أمهات المؤمنين اللواتي تربين ونشأن في بيت نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
الذي كان أشد حياء من العذراء في خدرها..
فهذه فاطمة بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
سيدة نساء أهل الجنة تستحيي أن تُحمل على أكتاف الرجال
إذا ماتت وقد طُرح عليها ثوب يصف جسمها، فتهمس
لأسماء بنت عميس(زوجة أبي بكر) قائلة:
(إني أستقبح ما يُصنع بالنساء يُطرح على المرأة الثوب "يعني عند موتها" فيصفها.)
لقد أهمها هذا الأمر وشغل بالها تريد أن ترافقها فضيلة الحشمة والستر حتى بعد موتها!!
حينها بشّرتها أسماء بطريقة تستر بها جسدها الطاهر بعد موتها فقالت:
يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟
فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً .
فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله!! إذا مت فغسليني أنت وعليّ، ولا يدخُلنّ أحدٌ عليّ .
فلما توفيت جاءت عائشة لتدخل فقالت أسماء: لا تدخلي . فشكت إلى أبي بكر
فجاء فوقف على الباب فكلّم أسماء. فقالت:
هي أمرتني. قال: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف .
"ولا عجب في هذا الحياء، وتلك الحشمة فهي من تربت في بيت الطهر
الذي لم تغب نسائم الحياء عن أرجائه، ولم تكسف شموس الفضيلة في أنحائه
فأصرت على أن يبقى الجسد مستوراً
وآثرت أن يظل مصوناً من أعين الرجال ولو بعد الرحيل" !!

وكانت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ
تدخل بيتها الذي دُفن فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ
ولا تجد حرجاً من خلع ثيابها وخمارها مع وجود قبر زوجها وقبر أبيها في جانب البيت وتقول :
إنما هو زوجي وأبي
ولكن منذ أن دُفن عمر ـ رضي الله عنه ـ بجانب صاحبيه استحت من خلع ثيابها
وقالت: فلما دُفن عمر معهم فو الله ما دخلت إلاّ وأنا مشدودة عليّ ثيابي
حياء من عمر رضي الله عنه..
استحت أن تخلع ثيابها قرب رجل (ميت!!) غريب عنها !!

مما راق لي
وسلامى لمن مر من هنا...