نسب أشرف الخلق(ص) و التعريف بآبائه و أجداده

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فى هذا الموضوع إن شاء الله نلقى الضوء على نسب أشرف الخلق -صلى الله عليه و آله و سلم- و هو نسب أنقى من اللبن , و هو أشرف و أرفع قريش نسباً بأبى هو و أمى -صلى الله عليه و آله و سلم-.
و لذلك حينما سأل هرقل أبا سفيان كيف نسبه فيكم -يقصد النبى صلى الله عليه و آله و سلم- قال هو فينا ذو نسب.

النسب:
هو رسول الله و أشرف خلقه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
و عدنان من سلالة إسماعيل -عليه السلام- اتفاقاً, و لكن لم يُعرَف عدد و أسماء الرجال بينهم بالضبط.
أما أمه فهى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
فنسب أبيه و أمه - صلى الله عليه و آله و سلم- يلتقى عند كلاب.

بعض آبائه و أجداده:
1- كلاب: اسمه حكيم و قيل عروة, سُمى كلاب لأنه كان كثير الصيد بالكلاب و قد كان من عادة العرب تعريف الرجل بما اشتُهِر به.
2- قصى: اسمه زيد و له عدة مناقب , فهو أول من تولى حجابة الكعبة و سدانتها, أى كانت مفاتيحها معه, يُدخل من يشاء و لا يدخل من يشاء, و هو أول من تولى سقايتها و رفادتها.
أما السقاية : فهى ماء عذب من نبيذ التمر أو العسل أو الزبيب , كان يوضع فى أحواض من الأديم ليشرب منه الحجاج.
أما الرفادة: فهو طعام يُعد للحجاج أيضاً.
و هو أول من أسكن قريشاً ببطن مكة بعد أن كانوا قبائل متفرقة يسكنون أطراف مكة.
و هو الذى أنشأ دار الندوة شمالى الكعبة و التى أصبحت مُنطَلَق قرارات قريش و لا يقام نكاح إلا بها.
و كان بيده اللواء و قيادة الحروب و كان كريما ,وافر العقل, سيد قومه.
3-هاشم: اسمه عمرو, سمى هاشماً لأنه كان يهشم أى يكسر الخبز فى السريد فيطعم الناس و ذلك من جوده و كرمه,
ورث من قصى : السقاية و الرفادة.
كان أعظم أهل زمانه, و هو الذى سن رحلتى الشتاء إلى اليمن و الصيف إلى الشام.
و من أخباره أنه كان مسافراَ إلى الشام فمر بيثرب فتزوج سلمى بنت عمرو من بنى عدى بن النجار,و أقام عندها فترة, ثم مضى إلى الشام فمات و هى حامل , ثم أنجبت ولداً أسمته شيبة للوجود شيب فى رأسه, و لم يعلم أعمامه بأمره حتى بلغ سبع أو ثمانى سنين , فعلم عمه المطلب بأمره فأتى به إلى مكة , فلما رآه الناس ظنوا أنه عبداً اشتراه المطلب لخدمته فأسموه عبدالمطلب و اشتُهر بذلك.
4-المطلب : عم جده - صلى الله عليه و آله و سلم- ورث من أخيه هاشم السقاية و الرفادة, ثم ورثهما من بعده أولاد هاشم حتى جاءت الرسالة.
5-عبد المطلب: جد النبى -صلى الله عليه و آله و سلم- , كان أوسم الناس و أحسنهم و أشرفهم , وقد شرف فى زمانه شرفاً لم يبلغه أحد.
كان من كرمه أنه سمى بالفياض, إذ أنه كان يُعد الطعام فيطعم الناس بالسهل و الوحوش و الطيور بالجبال.
كان سيد قريش و صاحب عيرها.
حفر بئر زمزم بعد أن كانت قد توارت , وقد حفرها إثر رؤيا رآها أُمر فيها بحفر البئر و أُخبر بمكانها. فى نفس الرؤيا.
و حينما نازعته قريش فى أمر البئر نذر إن أنجب عشراً من الولد أن يذبح أحدهم.
و فى عهده حدثت حادثة الفيل لما أراد أبرهة هدم الكعبة و لكن الله أرسل عليه طيرا أبابيل ترميه بحجارة من سجيل فجعله كعصف مأكول.
6-عبد الله: هو والد النبى - صلى الله عليه و آله و سلم- , كان أحسن ولد عبد المطلب و أعفهم و أحبهم إليه, و هو الذبيح إذ أن أبوه -كما قلت آنفاً- كان قد نذر أن يذبح أحد أولاده عند الكعبة إذا أنجب عشرة , وقد وقعت القرعة علي عبد الله فأخذه و أراد أن يذبحه عند الكعبة و لكن قريشاً منعته لا سيما إخوانه و أخواله ففداه بمائة من الإبل.
و لذلك فالنبى -صلى الله عليه و آله و سلم- ابن الذبيحين: إسماعيل -عليه السلام- و عبدالله.
و لما كبر عبد الله زوجه أبوه من آمنة بنت وهب , ثم أرسله فى تجارة إلى الشام -أو المدينة- فتوفى فى المدينة و دفن فى دار النابغة الذبيانى, و الصحيح أن ذلك قبل و لادته -صلى الله عليه و آله و سلم-.

أما أمه - صلى الله عليه و آله و سلم-:
هى آمنة بنت وهب سيدة نساء قريش و أفضلهن نسباً و موضعاً, اختارها عبد المطلب لتتزوج من ابنه عبد الله.
أشرف الأنساب لخير الخلق و سيدهم.
و من أراد الاستزادة من سيرته العطرة فعليه بكتب السيرة ومن أفضلها كتاب (روضة الأنوار فى سيرة النبى المختار) لصفى الرحمن المباركفورى.
صلى الله عليه و آله وسلم, أفضل الناس فى كل شىء, بأبى هو و أمى و نفسى و مالى و أهلى.
اللهم كما آمنا به و لم نره, فلا تحرمنا من لقائه و الشرب من يده شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
يتبــــــــــــــبع

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

*********
خديخة بنت خويلد تزوجها الرسول وكان عمره خمس وعشرون سنة
أمنا خديجة,و كان عمرها أربعين على الأشهر و قيل ثمانية و عشرين حين تزوجها النبى -صلى الله عليه و آله وسلم- , تزوجت قبله - صلى الله عليه و آله و سلم- رجلان, توفى كلاهما, ثم تقدم للزواج منها سادة قريش و رؤساها لأنها كانت من أفضل نساء قريش شرفا و مالاً, فرفضت حتى تولى النبى -صلى الله عليه و آله وسلم- تجارتها فكانت ترسل معه غلامها ميسرة, الذى أخبرها عن نبل أخلاقه -صلى الله عليه و آله و سلم- و عذوبة شمائله, وكانت قد رأت آثار بركته على تجارتها, فأرادت الزواج به فأرسلت صديقة لها تعرض عليه الزواج بخديجة, فوافق و كلم أعمامه فخطبوها له, وقد كان يحبها حبا جما و لم يتزوج غيرها فى حياتها, حتى أنه لما قالت عائشة ( إن هى إلا عجوز حمراء الشدقين هلكت فى غابر الزمان أبدلك الله خيرا منها), قال النبى -صلى الله عليه و آله و سلم (والله ما أبدلنى الله خيرا منها). و كان يكرم صديقاتها بعد موتها - رضى الله عنها.
*********

سودة بنت زمعة رضي الله عنها تزوجها الرسول بعد وفاة خديجة

\لما يئست من المحيض جعلت يومها لعائشة فرضى النبى -صلى الله عليه و آله و سلم بذلك

**********
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
ولم يتزوج بكراً غيرها في شوال من السنة العاشرة من النبوة \
\الراجح أنه تزوجها و هى فى سن التاسعة و بنى بها فى سن الحادية عشر , كان النبى -صلى الله عليه و آله و سلم- يحبها حبا جما, وقد قال لبعض أزواجه حين كانت تجادله فيها ( لا تؤذينى فى عائشة فإن الوحى لم ينزل فى لحاف امرأة غيرها) و قد قال بعض العلماء أن ذلك يدل على تفانيها فى النظافة, وقد كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم يكثر من ملاطفتها و مداعبتها و ملاعبتها, كان يكثر من تدليلها بقول (عائش), وكان يلاعبها كما فى حديث (أتسابقينى يا عائش) و حديث الأحباش فى المسجد, و هى أفقه نساء الأمة باتفاق, و هى التى تعرضت لمحنة حادثة الإفك من المنافقين و لكن الله برأها فى كتابه الذى يُتلى إلى يوم الدين فى سورة النور.
و قد كانت باقى النساء تعلمن قدرها, حتى أن أمنا سودة حينما يئست من المحيض خافت أن يطلقها النبى -صلى الله عليه و آله و سلم- فقالت له يومى لعائشة فرضى بذلك -صلى الله عليه و آله و سلم.
*******************

حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما تزوجها الرسول في السنة 3 هـ
أمنا حفص
, بعد وفاة زوجها عرضها أبوها على أبى بكر و لكنه لم يُرد فعرضها على عثمان فابى, ثم خطبها النبى -صلى الله عليه و آله و سلم- .
********

زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنهما
*********

هند بنت أمية رضي الله عنها وتكنى بأم سلمة
منا أم سلمة
تزوجها النبى صلى الله عليه و آله و سلم بعد وفاة زوجها أبى سلمة, و قد قال لها بعد وفاته (اصبرى لعل الله أن يبدلكِ خيرا منه) و قد كان.

*********
جويرة بنت الحارث رضي الله عنها
أمنا جويرية
رضى الله عنها, و هى المرأة المباركة , وقعت فى السبى, ثم أرادت أن تكاتب من كانت فى سهمه , فجاءت تستعين بالنبى -صلى الله عليه و آله و سلم- تقول عائشة( و كانت مرأة ملاحة -أى شديدة الملاحة و الجمال- تأخذ العين فلما رأيتها كرهتها و علمت أن النبى -صلى الله عليه و آله وسلم- سيرى منها ما رأيت, فقالت جئت أسألك فى كتابى فقال( هل أدلك على ماهو خيرمنه) قالت وما هو يا رسول الله ( قال أؤدى عنك كتابك و أتزوجك) فقبلت) , فلما علم الناس بذلك أعتقو من كان فى أيديهم من أهلها و قالو أصهار رسول الله -صلى الله عليه و سلم- , تقول عائشة فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها) حيث أنه أعتق بسببها مائة من أهلها.
و من عجيب خبرها أنه مع جمالها الباهر , كان الرجل الذى وقعت فى أسره لا يطيق النظر إليها ,لأن الله يعلم أنها ستكون زوجاً للنبى صرف قلب ذاك الرجل عنها, فسبحان الله .

********
زينب بنت جحش رضي الله عنها وهي بنت عمة الرسول وطليقة زيد بن حارثة

أمنا زينب العابدة الزاهدة
و من عجيب خبرها أنه لما أرسل النبى -صلى الله عليه و آله و سلم- يريد خطبتها قالت دعونى حتى أُءامر ربى, أى أنها تريد أن تستخير فسبحان الله على الورع, و قد قالت عنها عائشة (و هى التى كانت تسامينى-أى تنافسنى و تساوينى- منهن -تقصد أزواجه صلى اله عليه و سلم- منزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم, ولم أرى امرأة قط خيرا فى الدين من زينب و أتقى لله و أصدق حديثا و أوصل للرحم و أشد ابتذالا لنفسها فى العمل الذى تصدق به و تقرب به إلى الله تعالى ما عدا سَورَة -أى سرعة الغضب- من حد-أى حدة - فيها تسرع منها الفيئة -العودة و الندم- و فى رواية وما أرجعها إلا الدين).
و تزوجها النبى بأمر الله , وكانت تفتخر بذلك بين أزواج النبى -صلى الله عليه و آله و سلم-.

********
رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها وكان تسمى بأم حبيبة

أمنا أم حبيبة
, ارتد زوجها فى الحبشة, فجاءت إلى المدينة و لم يتزعزع دينها, فتزوجها النبى -صلى الله عليه و آله و سلم-, وهى بنت أبى سفيان الصحابى و أخت معاوية الصحابى و أمين الوحى -رضى الله عن الجميع-.
********

ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
*********
صفية بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها تزوجها الرسول بعد فتح خيبر

أمنا صفية
,و قعت فى السبى فأخذها رجل , ثم قال الصحابة للنبى -صلى الله عليه و آله و سلم- ( إنها لا تصلح إلا لك, إنها سيدة قريظة و النضير, فدعا بها رسول الله -صلى الله عليه و سلم-, و عرض عليها الإسلام فأسلمت, فأعتقها و تزوجها و جعل عتقها صداقها و أسلمها إلى بعض النساء.
فلما تم فتح خيبر, أثناء عودته -صل الله عليه و آله و سلم-, زُفَت إليه فى سد الصهباء و أَولَم عليها و أقام ثلاثة أيام يبنى بها ثم عاد إلى المدينة.
و قد كانت أمنا عائشة تغار منها لمهارتها فى صنع الطعام و كانت تقول( ما رأيت صانعة طعام مثل صفية)

********

وتوفيت منهن اثنتان في حياة النبى صلى الله عليه وسلم هم

خديجة وزينب بنت خزيمة رضى الله عنهما
وقيل : ومن أزواجه ريحانة بنت عمرو النضرية ، وقيل : القرظية ، سبيت يوم غزوة بني قريظة ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فأعتقها وتزوجها ، ثم طلقها تطليقة ثم راجعها
وقيل : بل كانت أمته وكان يطؤها بملك اليمين .

أولاد النبي صلى الله عليه وسلم

كل أولاده صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى من خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم ؛ فإنه من مارية القبطية

الذكور

القاسم (وبه كان يُكنى النبي )

عبدالله

إبراهيم

البنات

زينب (وهي أكبر بناته وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها )
رقية ( تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه)

فاطمة ( تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)

أم كلثوم ( تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد رقية )

وقال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف. والبنون ثلاثة على الصحيح

وصلى الله وسلم على النبى وعلى اله وصحبه اجمعين