أوباما يدعو نتنياهو لتنفيذ 13 مطلبا قبل استئناف مفاوضات السلام

أنهي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة مضطربة للولايات المتحدة أمس قائلا إنه تم إحراز تقدم نحو تسوية نزاع مع البيت الأبيض بشأن البناء الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
قال نتنياهو قبل صعوده إلي الطائرة عائدا إلي إسرائيل إنه يعتقد أنه تمكن من إيجاد الطريق الذهبي الذي يسمح للأمريكيين بدفع عملية السلام للأمام ويحافظ في الوقت نفسه علي المصالح الأمنية لإسرائيل.
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة التقدم الذي أحرز في المباحثات مع الجانب الأمريكي.
ورغم تصريحات نتنياهو قال معلقون إسرائيليون.. إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتمكن من التوصل إلي اتفاق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الخلاف بين الجانبين حول الاستيطان الإسرائيلي.. وقالوا إن التوترات مع واشنطن تركت علي ما يبدو دون حل.
كما قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.. إن نتنياهو لم يتوصل علي ما يبدو إلي تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو لم يستطع الاتفاق علي أي إجراءات لبناء الثقة قبل أن يعرضها علي حكومته.
ومن المقرر أن يدعو نتنياهو أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة إلي الاجتماع في وقت لاحق لاطلاعهم علي نتائج زيارته لواشنطن.
وتوقعت الإذاعة الإسرائيلية أن يضطر نتنياهو إلي تقديم تعهدات كتابية للإدارة الأمريكية بشأن تحريك مفاوضات السلام المتعثرة منذ نحو 15 شهرا. أضافت الإذاعة أن الرد الإسرائيلي سيصل للإدارة الأمريكية قبل انعقاد القمة العربية التي تنطلق غدا لمدة يومين.
وعلي الجانب الآخر قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ خطوات لبناء الثقة في المحادثات غير المباشرة حتي يمكن تحقيق تقدم نحو السلام الشامل أضاف أن هناك مجالات اتفاق ومجالات اختلاف.
من جهتها نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها أمس المطالب التي حددها الرئيس الأمريكي لنتنياهو.
نسبت الصحيفة إلي جهات قال إنها علي اطلاع بالمشاورات.. إن أوباما حدد لرئيس الوزراء الإسرائيلي 13 مطلبا يتوقع أن يرد عليها نتنياهو بالإيجاب.
ومن بين هذه المطالب -حسب يديعوت- التعهد بأن يستمر تجميد البناء في المستوطنات ما بعد فترة الأشهر العشرة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية في السابق والتي تنتهي في 26 سبتمبر القادم.
وتشمل المطالب أيضا أن تنقل إسرائيل إلي السلطة الفلسطينية المسئولية الكاملة عن جميع مناطق الضفة الغربية التي كانت تخضع لسيطرة الفلسطينيين حتي سبتمبر عام 2000 والتي استولت عليها إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.
وتتعلق المطالب الأخري باتخاذ سلسلة بوادر حسن النية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس منها الإفراج عن مئات أو حتي ألف من السجناء الأمنيين. مشددة علي أنه غني عن التوضيح أن هذه البوادر ستكون أحادية الجانب بمعني أنه يتوقع من إسرائيل تنفيذها دون أي بادرة من الطرف الفلسطيني.
أضافت الصحيفة أنه بعد ذلك ستأتي "واسطة العقد" من ناحية أوباما وهي الشروع في المفاوضات حول الوضع الدائم والتي سيتم إنجازها في غضون عامين من موعد بدايتها.
من جهة أخري استبعد نبيل عمرو عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بدء المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. قال إن الجانب الفلسطيني قدم كل ما عليه من أجل إنجاح هذه العملية ولكن إسرائيل قامت بمناورة أدت إلي أزمة ليست مع الفلسطينيين فقط ولكن مع الولايات المتحدة أيضا.
أضاف عمرو في حديث لراديو سوا الأمريكي أن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان يضع العراقيل أمام عملية السلام وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلي معجزة لكي تبدأ هذه المحادثات في ظل الإعلانات الإسرائيلية عن استمرار الاستيطان وخاصة في القدس.

المصدر جريدة الجمهورية

يسلمو للخبر

تحياتي

نااز
أوباما يدعو نتنياهو لتنفيذ 13 مطلبا قبل استئناف مفاوضات السلام Domain-0a75593202